الثلاثاء، 19 يناير 2016
الدمية المسكونة
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﺎﺭﺩﺍً ﻓﻲ ﺷﺘﺎﺀ ﺟﻤﻴﻞ ﻣﺜﻠﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ ﻗﻀﻴﻨﺎ
ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻨﻘﻞ ﺃﺛﺎﺙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻤﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ,
ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻧﻘﻠﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺋﻊ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻭﺍﻟﺪﻱ : ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﻭﺃﺳﺘﻜﺸﻒ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .
ﻭ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﻋﺠﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﻐﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠّﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻟﻨﺎ ﻭﺿﻌﻬﺎ
ﺃﺑﻲ ﺳﺎﺑﻘﺎ ..ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ
ﺃﺳﻮﺃ ﺫﻛﺮﻯ ﻋﺸﺘﻬﺎ , ﺃﻻ ﻭﻫﻲ ﺩﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻷﺧﺘﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ
ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ , ﺃﻫﺪﺗﻬﺎ ﻋﻤﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻫﺎ
.. ﻓﻮﺿﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺮ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ
ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻗﺒﻨﻲ , ﻭ
ﻳﺘﺒﻌﻨﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺠﻮﺍﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﻭﺍﺿﺤﺔ !
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ..ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺮﺍﻗﺒﻨﻲ ..ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻧﻈﺮ ﺧﻠﻔﻲ ﻭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ..ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ
ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﺧﻠﻔﻲ ﺩﻣﻴﺔ ﺇﺧﺘﻲ , ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ
..ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻣﺮﺭﺕ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ! ﻓﻈﻨﻨﺖ ﺃﻥ ﺃﺧﺘﻲ
ﺗﻤﺎﺯﺣﻨﻲ .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﺧﺘﻲ ﻣﺴﺘﻴﻘﻈﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً .. ﻓﻘﺮﺭﺕ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ .. ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ
ﻓﺘﻌﺠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ! ﻭ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺘﻲ ﻓﺴﺄﻟﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻤﺎﺯﺣﻨﻲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ , ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺋﻤﺔ
ﻭ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺁﺧﺮ ..ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺗﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﺃﺧﺘﻲ
ﺍﻷﺧﺮﻯ , ﻓﺄﺧﺬﺗﻬﺎ ﻭ ﺭﻣﻴﺘﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ..
ﻭ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻻﺣﻘﺎً ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ
..ﺑﺪﺃﺕ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺒﻜﻲ , ﻭ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﻓﻲ ﺣﻠﻤﻬﺎ
ﺩﻣﻴﺔ ﺃﺧﺘﻲ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻗﺎﺣﻠﺔ , ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻬﺎﺟﻤﻬﺎ
..ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺃﻣﻲ ﻟﻐﺮﻓﺘﻲ ﻭ ﺃﻣﺮﺗﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﺃﺧﺘﻲ
, ﻫﻲ ﺳﺘﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻱ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ .. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻤﺖ ﺭﺃﻳﺖ
ﻓﻲ ﺣﻠﻤﻲ : ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻗﺎﺣﻠﺔ ﻓﻠﻢ ﺃﺭﺗﻌﺐ ﻷﻧﻨﻲ
ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﻠﻢ ، ﻭﻷﻧﻨﻲ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ .. و ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻟﺤﻠﻢ ﺁﺧﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﻮﺀ ..ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ
ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺟﺪﻱ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺨﻤﺔ .. ﻭﻛﻨﺖ
ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ , ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻐﺸﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻨﻬﻀﺖ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻠﻲ ﻛﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﺧﺮﺟﻮﺍ ..ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺭﺟﻼ ﺗﻌﺪﻯ ﻃﻮﻟﻪ 3 ﺃﻣﺘﺎﺭ
ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ , ﺇﻻ ﺍﻟﻔﻢ
ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ .. ﻓﻘﺮﺃﺕ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﻓﺎﺧﺘﻔﻰ ﻛﺎﻟﻬﻮﺍﺀ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺌﺖ ﺃﺗﻔﻘﺪ ﻣﻜﺎﻧﻪ , ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺳﻜﻴﻨﺎ ﺑﻪ
ﺩﻡ ..ﻓﺸﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ , ﻭ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺄﺑﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻣﻊ ﺑﻘﻴﺔ ﺃﺳﺮﺗﻲ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﺟﺪﻱ , ﻭ ﺇﻧﻪ
ﻭﺟﺪﻧﻲ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﺰﻋﺠﻨﻲ .. ﻓﺤﻜﻴﺖ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ,
ﻓﺠﺎﺀ ﻭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ !!!!
ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ .. ﻓﺄﺧﺬ ﺃﺑﻲ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻲ
ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻠﻢ
ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﺗﺤﺼﻞ .: ﺻﺤﻮﻥ
ﺗﻄﻴﺮ ﻭ ﺗﻄﻔﻮ ﻭ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﺴﻘﻂ ﻭ ﺗﻨﻜﺴﺮ .. ﻭ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﺣﺪﻩ ﻭ ﻳﻨﻄﻔﺊ ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺏ ﺗﻄﻴﺮ ﻭ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﻁ ..ﻭﻳﺸﺘﻐﻞ ﺍﻟﺨﻼﻁ ﻓﻴﻤﺰﻕ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺏ .. ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻛﻴﺲ
ﺑﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ , ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻐﻔﻞ ﻋﻨﻪ ﻳﺨﺘﻔﻲ .. ﻭ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺗﻔﺘﺢ ﻭ ﺗﻐﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﻧﻔﺴﻬﺎ ..
ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ , ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺗﺠﺮﻱ
ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺳﺮﻋﺔ .. ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮ ﺃﺧﻲ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺷﺒﻴﻬﻪ ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ ..ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺃﻋﻄﻴﻨﻲ ﻗﻠﻤﻲ ..ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :
ﻣﺎﺫﺍ ! ﺍﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻴﻞ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ : ﺣﺴﻨﺎ ..ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻭ ﺍﺧﺘﺮﻕ ﺟﺪﺍﺭ ..ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﺃﻣﺲ ,ﻓﺎﺯﺭﻕ ﻭﺟﻬﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻧﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ , ﻭ ﻇﻠﻠﺖ
ﺃﻗﺮﺃ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ..
ﻓﻘﻠﺖ ﻷﻣﻲ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ , ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ
ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ : ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺗﺘﻤﺸﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﻟﻴﻼ ﻳﻮﻣﻴﺎ , ﻭ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺳﻜﻴﻨﺎ ﻣﻌﻬﺎ ..ﻓﺎﻋﺘﺮﻑ ﺃﺑﻲ ﺑﺄﻧﻪ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻟﻴﺸﺮﺏ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ : ﺭﺃﻯ
ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﺗﻘﻒ ﻭ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ , ﻭ ﺗﺒﺘﺴﻢ
ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺟﺪﺍ , ﻓﻠﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﻬﺎ
ﻭ ﻗﺮﺭﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﺍﻟﺪﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﻮ , ﻓﺘﺤﺴﻨﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ
..ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻓﻤﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻟﻤﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ .. ﻓﺄﺭﻳﺘﻬﺎ
ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻲ ﻭ ﺃﻗﺴﻤﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻤﺴﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮ
ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ..
ﻓﻬﻞ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ? ﻫﻞ ﻫﻲ
ﻣﺴﻜﻮﻧﺔ ? ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺴﺤﻮﺭﺓ ? ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﺴﻠّﻄﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﻳﻜﺮﻫﻨﺎ , ﻣﻊ ﺃﻥ ﻋﻤﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮﻧﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﻴﺶ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ? ﻫﻞ ﺯﺍﺭﺗﻨﺎ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﺳﺤﺮﺗﻬﺎ ؟
ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻲ ﻭﻻ ﺃﺟﺪ ﻟﻬﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق