الثلاثاء، 19 يناير 2016
اشياء غريبة عاشت معنا لمدة 3 سنوات
لم أؤمن في حياتي بقصص الأشباح و الماورائيات و لم اعتقد في حياتي أن المنازل المسكونة بالجن موجودة بل على العكس كنت اضحك بشدة من الموضوع و اعتبره مجرد تسلية ... لكن كل هذا تغير بعدما عشت أنا و عائلتي ذلك الرعب .
انتقلت انا و عائلتي الى منزل عمي بسبب اعمال البناء في منزلنا و قدرنا ان العمل سيدوم حوالي 8 او 9 اشهر على اكثر تقدير .. منزل عمي الذي انتقلنا اليه كان منزلا كبيرا من عدة طوابق بما فيها قبو فارغ لعدة سنوات بسبب انتقال عمل عمي الى بلدة اخرى و كان عمي و عائلته لا يعودون الى المنزل الا في الاعياد و المناسبات العائلية يمكثون فيه يومين او ثلاثة على اكثر تقدير .. المهم بعد انتقالنا في البداية لم نلاحظ شيئا غريبا في المنزل كان عاديا كبقية المنازل او هذا ما اعتقدناه ... إلى ان رأت شقيقتي الاصغر مني في يوم من الايام شخصا يدخل غرفتنا التي ننام فيها ، اعتقدت انه اخي ايمن ، فمشت خلفه و هي تحدثه و تطلب منه التوقف للحظة ، لكن لمجرد ان دخلت اختي الغرفة حتى و جدتها فارغة و مظلمة ، شعرت بالاستغراب الشديد و ظنت انه خرج من الباب الاخر للغرفة ، إذ كان للغرفة بابان في طرفيها احدهما يوصل بالقبو و غرفة المعيشة ، فركضت إلى الجهة المقابلة ووجدت امي في غرفة المعيشة تشاهد التلفاز فسألتها ان كان ايمن مر من هنا فاستغربت والدتي من السؤال و اجابتها بأن ايمن يدرس في الثانوية ، لكن اختي اكدت أنها رأته ، وركضت إلى القبو حتى تتأكد من انه لا يمارس اي العاب معها ، لكن القبو كان فارغا ... أختي كانت متأكدة مما رأته و اقسمت على ذلك لكننا اعتقدنا بأنها تتوهم و طلبت منا والدتي عدم التفكير في الموضوع مطولا ..
لكن الامر لم يتوقف هنا بل على العكس هو البداية فقط ، إذ بدأنا نرى مجموعة من الظلال تمر من غرفة المعيشة نازلة الى القبو او قطط تنزل الى القبو ولا تصعد ابدا ننزل للبحث عنها ولا نجد شيئا ، او عندما نكون في الحمام نرى كأن شخصا مر خلفنا في المرآة و غيرها من الأمور الغريبة ... لكننا كنا نكذب اعيننا و عقولنا و نظن باننا نتوهم ، و لأن معظم عائلتي و الحمد لله من قراء القرآن لذا لم نؤمن يوما بالأشباح ... لكننا نؤمن بالجن .. نعم .. لكن لم اعتقد يوما ان عالمي الجن و الانس يمن ان يلتقيا ... لكن نظرتي و تفكيري تغير في احدى الليالي عندما كنت نائمة و حوالي 3 فجرا اسيقضت فجأة ، احسست بشيء يتحرك و يتنفس تحت قدمي ، استيقظت مرعوبة و اذا بقط ينام اسفل قدمي ، طردته و انا ارتجف ، فذهب مسرعا الى القبو و ركضت انا خلفه و اغلقت عليه الباب في القبو ، وكذلك الباب الذي يربط غرفتنا بالقبو ... و ما هي إلا دقائق حتى سمعته يضرب الباب في الجهة الاخرى ، لم يكن باب القبو بل كان الباب الاخر مع اني متأكدة باني اغلقت عليه القبو و لا يمكنه الخروج ... شعرت بالرعب و الاستغراب الشديدين , لكني غفوت وسط ذاك الضجيج لم ادري كيف غفوت ...
في الصباح حكيت لوالدتي ما حصل واحسست بالرعب يملأ وجهها ، لكنها طمأنتني بأنه قط عادي و ان ابي شاهده و فتح له باب الشارع و ذهب ...
بعد عدة ليالي عدت للاستقاظ في نفس الوقت و لكن هذه المرة على صراخ طفل رضيع كان صراخ الطفل فوق رأسي مباشرة و لم يكن لدينا اي طفل رضيع في العائلة فاصغر اخوتي حوالي 8 سنوات ... ارتعبت لدرجة اني نسيت آية الكرسي او اي من السور التي احفظها حتى الفاتحة ، لم اقدر على فتح عيني ، تشبثت بالغطاء ثم حاولت قراءة بعض القرآن لكن دون جدوى ، ودام بكاء الطفل حوالي نصف ساعة ثم لم ادري ايضا كيف غفوت في وسط رعبي الشديد ...
اخبرت والدتي ايضا بهذه الحكاية فازداد رعبها و طلبت منا جميعا الاكثار من قراءة القرآن و صارت هي و والدي يشددون على الورد اليومي ...
كانت اعمال البناء في منزلنا تتوقف احيانا لستة أشهر و تتعطل بشكل غريب ، احيانا يمرض البناء ، أحيانا يمرض ابن البناء أو احد عائلته ... المهم بقينا اكثر مما كان مقررا ... و في احد الايام طلبنا من احدى قريباتنا المبيت عندنا و كانت صديقتي المفضلة و في الليل طلبت الاستحمام ، دخلت الحمام و بعد حوالي نصف ساعة خرجت و وجدتني انا و شقيقتي نشاهد التلفاز فاستغربت و سألتنا لماذا مازلنا مستيقظتين إلى هذا الوقت ، فأجبناها بأنه لا يزال الوقت مبكرا ، فقالت انها شعرت بانها بقت في الحمام حوالي ساعتين او اكثر و كأن الوقت توقف و كأنها اغمي عليها دون ان تفقد الوعي و افاقت على يد خفية امسكتها ... مرت هذه الحادثة و سط استغراب شديد مني و من اختي لأننا كنا نخاف من الاستحمام في الليل و أحيانا انا ارى في الصباح و كان شخصا يقف امام الباب ، أرى ظل أرجل ، لكن بمجرد ان افتح الباب لا اجد احدا و عندما اغلق الباب من جديد لا ارى ذلك الظل ...
بعد ثلاث سنوات و عندما يأسنا من ان منزلنا سينتهي بنائه عدنا اليه رغم عدم انتهاء اعمال البناء ... و بدأت انا و اخوتي في احد الايام اتذكر الاحداث التي جرت مع استغراب من كثرتها ، وقتها فاجأتنا امي بخبر شل اطرافي ... اخبرتنا انه في احدى الليالي عندما قرر عمي ان عرس ابنه الاكبر سيكون في بلدته الاصلية يعني بلدتنا و بالتحديد في منزله ... ليلتها انقطعت الكهرباء و كانت كل بنات عمي مجتمعات بدأت اصغر واحدة فيهن و هي جهاد بالصراخ فامسكتها اختها الكبرى و هي تعانقها و تحاول تهدأتها وعندها عادت الكهرباء لم تجد ابنة عمي الكبرى جهاد بين يديها بل لم تجد احدا و كانت جهاد تقف مرعوبة في الطرف الاخر من البيت سألتها شقيقتها متى و كيف ذهبت بهذه السرعة ، فاخبرتهم انها لم تكن قط بين يدي شقيقتها و انها كانت تصرخ لأن احدهم كان يحاول سحبها الى القبو ...
بدأ العرس على الرغم من الكارثة التي عرفوها في منزلهم و بدأ الضيوف في الوفود و كان من بينهم امرأة ادعت انها ترقي و ترى الجن و كانت احدى قريبات زوجة عمي و بمجرد ان و طأت قدماها ادرج القبو اثناء جولتها في المنزل مع زوجة عمي حتى بدأت تمتم و تتكلم وحدها ، ارتعبت زوجة عمي و تركتها بمفردها في القبو ، و بعد دقائق صعدت المرأة و اخبرتهم بأن المنزل مسكون ، تسكنه امرأة في القبو و هي مسلمة و لن تقوم بإيذاء احد ما لم يؤذوها ...
كانت هنالك العديد من الاحداث ايضا في ذلك المنزل لم استطع ذكرها حتى لا اطيل عليكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق